يوثق هذا الفليم الاستثنائي لصفاء الاحمد، والذي عرض على بي بي سي العربية بتاريخ ٢٢ شباط/ فبراير ٢٠١٦ رحلتها الشجاعة إلى مدينة تعز في اليمن.
وتعيش هذه المدينة تحت الحصار منذ نيسان/ابريل ٢٠١٥، فرضته الميليشيا الحوثية، مما أدى الى نقص حاد في وصول الاغذية، المساعدات الطبية، والوقود، وزاد الأزمة الانسانية المتفاقمة في البلاد جراء الحصار المفروض من السعودية. ويحتاج أكثر من ثمانين بالمئة من السكان إلى مساعدات انسانية بينما تم تشريد مليونين ونصف يمني.
أدى الصراع الجاري حول المدينة بين الحوثيين ومقاتلي مقاومة تعز - ويضم تحالف من قوى محلية وفرق سياسية أخرى، بما فيها القاعدة في الجزيرة العربية - إلى سقوط آلاف الضحايا، بينما يزداد التدمير بسبب العدوان السعودي المستمر. وفي كانون الأول/ديسمبر، استهدفت الغارات الجوية عيادة تابعة لأطباء بلا حدود، مما أدى إلى جرح تسعة أشخاص.
وتجري حالياً محادثات سلام مع مسؤولين حوثيين رفيعي المستوى في السعودية غير أن ما يعنيه إنهاء العدوان مع السعودية بالنسبة للسكان في تعز لا يزال غير واضح. وحتى يتم رف الحصار، فان المعاناة التي يوثقها فليم صفاء الأحمد ستستمر.